إنطلاق فعاليات مؤتمر “التعليم في مصر…. التحديات وأفاق النجاح” فى دورته الثانية برعاية رئيس مجلس الوزراء
هناء محمود
مراسله الاخبار المصريه
إنطلقت صباح اليوم الموافق 4 مارس الجارى, فعاليات مؤتمر التعليم في مصر بعنوان: ” التعليم فى مصر والتحديات وآفاق النجاح”،فى دورته الثانية, والذى ينظمه مؤسسة أخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة , تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور/مصطفى مدبولى
وقد حضر حفل الإفتتاح الدكتور/ خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور/ طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور /محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور/ مصطفى الفقي أمين عام المؤتمر,والدكتور/ عمرو عدلى نائب وزير التعليم العالي،الدكتور/ ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي للبحث العلمي، ونخبة كبيرة من قيادات وخبراء التعليم.
و ايضا حضر المؤتمر كل من : رئيس المجلس الأعلى للإعلام/مكرم محمد أحمد، و رئيس الهيئة الوطنية للصحافة/كرم جبر، و رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط/ على حسن , و رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم / ياسر رزق
وخير ما بدأ به الحفل تلاوة آيات قرآنية مباركة , ثم عرض فيلم تسجيلى عن إعلان عام 2019 عاما للتعليم
وقد ألقى الدكتور/ طارق شوقي, وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي، قائلا: إن الحكومة تهدف لتحقيق تطوير شامل في التعليم في ضوء رؤيتها التي تتضمن إتاحة التعليم والتدريب للجميع دون تمييز في إطار مؤسسي كفئ وعادل للجميع وأن يساهم أيضا في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها لأقصى مدى لمواطن معتز بذاته يحترم قواعد الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادرا على التعامل التنافسي مع كل الكيانات الدولية والإقليمية.
واستطرد قائلا :أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب تطوير كافة جوانب العملية التعليمية “المعلم والمبنى المدرسي وطرق التدريس والتقويم وإدارة المؤسسات التعليمية” , وأن الهدف الرئيسي من التطوير تأسيس الفكر البحثي من الطفولة المبكرة للثانوية وحتى الجامعة ليتمكن الطالب من الإعتماد على نفسه وخلق جيل من العلماء والمفكرين النافعين لأنفسهم وأهلهم ووطنهم , وعملنا على تطوير منظومة التعليم والتى أسفرت عن نتائج إيجابية وقمنا بتوزيع أجهزة تابلت لعدد (700) ألف طالب ومستمر التوزيع بالمدارس على مستوى محافظات الجمهورية , وأيضا عملنا على تطوير المرحلة التعليمية لرياض الأطفال وتدريب 300 ألف معلم في المراحل المختلفة
· كما ألقى الدكتور/ خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى , كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولي للمؤتمر بعنوان: “رؤية لمستقبل التعليم في مصر”, و أشار الوزير إلى تطلعات تطوير التعليم منذ عام ٢٠١٧ أنه كان لدينا أحلام حول تطوير التعليم في مصر ، مؤكدَا أنه بعد 22 شهر من العمل الجاد أصبح لدينا رؤية واضحة ومنظومة تم تطبيقها بالفعل, مشيرًا إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة في سبيل تطوير التعليم العالي، ومنها ربط البحث العلمي بالصناعة وخدمة المجتمع، فبدء الدراسة في بعض الجامعات التي تم إنشاءها بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن إدراج ١٩ جامعة مصرية بين أفضل ١٢٠٠ جامعة على مستوى العالم فى تصنيف التايمز البريطاني بإدراج ٩ جامعات فى التصنيف العام الماضي، موجهًا التهنئة لجامعة القاهرة لتقدمها في تصنيف ” QS” ضمن أهم 5 تصنيفات عالمية.
وأشار د. خالد عبد الغفار إلى الثورة الصناعية الرابعة التي بدأت بالفعل، لذا أصبح التحول الرقمي أحد المتطلبات الهامة لهذة الثورة، والتي تتطلب تطوير المهارات والقدرات والمناهج التعليمية، مشيرًا إلي أن هناك تنسيق مستمر مع وزارة التربية والتعليم بما يتواكب مع التحول الرقمى داخل المنظومة التعليمية سواء فى التعليم ما قبل الجامعى؛ لمواجهة التحديات والتغيرات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة فى سياق دولى,وأن الجامعات الجديدة التي تتبناها الدولة مثل الجلالة وسلمان والمنصورة الجديدة والجامعة المصرية اليابانية وزويل؛ تسعى لتخريج جيل يسهل عليه الدخول لسوق العمل العالمي وليس في مصر فقط.
وفي ختام الجلسة دعا الوزير الحضور الضيوف للمشاركة في المنتدي العالمى للتعليم العالي والبحث العلمي “بين الحاضر والمستقبل”، والمقرر عقده برعاية وحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسىى رئيس الجمهورية خلال الفترة من 4 إلي 6 أبريل المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفى كلمته، أشار الدكتور/ محمد مجاهد, نائب الوزير للتعليم الفني إلى إهتمام الوزارة بجعل الطالب متفاعل ولديه ملف إنجاز لتوثيق كل الأنشطة والمنافسة فى سوق العمل، مؤكدا على أهمية دور المعلم لتدريب الطلاب، فالنجاح يتحقق بالطالب والمعلم معًا.
ومن جانبة أكد د/ عمرو عدلى ,نائب وزير التعليم العالي، أن رؤية مصر ٢٠٣٠ تسعى الدولة فيها لأن تكون ضمن أقوى ٣٠ اقتصاد عالمي وكذلك رفع المستوى المعيشي للمواطن، مضيفًا أن الوزارة قامت بعمل دراسة إستراتيجية وأخرى ديموغرافية والتى مكنت الوزارة من رؤية العالم وتحديد متوسط الأعمار، خاصة أن ثروة مصر هى الشباب، مؤكدًا أن الثورة الصناعية الرابعة ستؤدى إلى إختفاء بعض الوظائف وظهور وظائف غير موجودة، يجب أن نستعد لها ببرامج جديدة أو تعديل بعض مواصفات الخريج لبعض الوظائف لنكون مواكبين لذلك، مشيرًا إلى أن الوزارة تطمح في جذب أكبر عدد من الطلاب الوافدين لدعم اقتصاد الدولة.
وفي سياق متصل أكد د,ياسر رفعت أن البحث العلمي هو جزء مكمل ورابط طبيعى للتعليم، وعندما يتحسن التعليم يصب فى مصلحة البحث العلمي، ويؤدى بدوره إلى تحقيق الرفاهية التي ستعود على مصلحة التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي خاصة أن رؤية الدولة تركز على التنمية الاقتصادية ورفاهية المواطن المصري، موضحًا أن الوزارة بحثت عن حلول لهذه المشاكل وكان أول الطريق هو تشريع قانون حوافز الابتكار والذي صدر في عام 2018 والقانون يتيح لأول مرة للجامعات والمراكز البحثية في مؤسسات البحث العلمي إنشاء شركات لتمنح الباحث فرصة لخروج ابتكاراته إلى النور وتوظيف بحثه وتحويله إلى منتج يستفيد منه المواطن.
وفي كلمته أكد د/ محمد عثمان الخشت , رئيس جامعة القاهرة, أن هناك توافق حول إصلاح التعليم ووضع روشتة واحدة للتطوير، تستهدف النهوض به في كل مساراته وأركانه.
وأضاف أنه منذ توليه المسؤولية بجامعة القاهرة، كان الهدف هو وضع نظام للجامعة يحدد هويتها والمسار الذي تسير فيه، ويحدد الهدف الذي نريده في ضوء الحداثة وبناء الإنسان، وذلك من خلال وثيقة الثقافة والتنوير التي أطلقتها الجامعة، مؤكدًا أن الجامعة قررت عدم الموافقة على أي مشروعات بحثية إلا إذا ارتبطت تلك المشروعات بحل مشكلات في المجتمع المصري، فالعلم هو الذي يحل المشاكل المجتمعية وينهض المجتمع.